مأمون على فرح يكتب : ثوابت الثورة السودانية

 

مايحدث الآن في الساحة السياسية أمر محير للغاية، فالقوي السياسية في البلاد لن تتفق على أي مسار للانتقال الديمقراطي.. خصوصاً أن الأحزاب لا تتفق مع بعضها البعض بينما ترى بعض هذه الأحزاب احقيتها المطلقة بتسيد الفترة الانتقالية لقيادتها للجماهير في الشوارع… والحقيقة المعلومة للجميع أن الشارع فعلياً تحركه لجان المقاومة التي لا تنتمي إلى أي حزب سياسي بل على العكس تحاول بعض الأحزاب الاقتراب من لجان المقاومة وكسب ودها.
العملية السياسية بشكلها الحالي صعب الوصول فيها إلى صيغ حلول لمتبقي الفترة الانتقالية وصولا للانتخابات وتصبح كل يوم خصما على زمن إنجاز مطلوبات الانتقال وتأسيس قواعد الانتخابات فالزمن يمضي بسرعة.
مبادرة فولكر بيرتس ما زالت تدرس في تباين وجهات النظر لهذه القوى المتنافرة التي لا تتفق على رؤية موحدة تخرج البلاد من هذه المرحلة الحرجة ولذلك نرى عدم مبارحة مبادرة فولكر منطقة الاستماع وتلقى الرؤى والمقترحات دون أن تقوم بعمل يسرع من المبادرة ويجمع الناس على أرضية مشتركة ويطرح في ذات الوقت مقترحات حل الأزمة.
وان كنت أرى أن سلامة الوطن والمحافظة على مكتسبات الثورة السودانية أهم أرضية للإتفاق كذلك التاكيد على المبادي العامة للثورة وإنزال شعارها لأرض الواقع وتنفيذ برتكول حرية سلام وعدالة بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى